*((فتافيـــت السكـــــــــــر))*

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منور يا زائر


    عندما يرقص المطر

    the gold girl
    the gold girl
    فتفوتى اصيل
    فتفوتى اصيل


    عدد الرسائل : 363
    العمر : 29
    الدولة : عندما يرقص المطر Female31
    الهواية : عندما يرقص المطر Bahaha10
    المهنة : عندما يرقص المطر Broadc10
    تاريخ التسجيل : 06/11/2008

    اعلان عندما يرقص المطر

    مُساهمة من طرف the gold girl الأحد ديسمبر 07, 2008 11:59 pm

    عندما يرقص المطر



    لكي يبقى الأمل فيكم .. كتبت
    لكي استمر بكم..
    لكي تقرأونا ..كتبت
    لكي اتواصل بكم ومعكم ..
    سنكتب عن إنسانيتنا وعالمنا الصغير ..
    لأن الإنسان يبقى بتفاصيله الصغيرة التي قد تُنسى
    بين الحكايات الكبيرة .. والملامح الخادعة
    إنسان

    قال لي :
    " المطر هو دمعنا السَري .. هو جسدنا الآخر الذي يعرفُ من شد حرَ حزننا ووجعنا
    المطرعندما نكون بصحبته الشفيفة لا نشعر بسوى راحة الأطفال ..
    نمشي وبنا الوجع يخفف تدريجياً مع كــل قطرة تتضامن من أجسادنا المُرهقة من آلات الغربة "
    لاشئ تحت المطر سوى نحنُ .. وبعض اشياءٍ نرتديها وترتدينا بدفءٍ .
    ليس كذلك الدفء المختبئ خلف زيتونتنا العطيقة ..إن طريقنا بها شيئٌ من طريق
    " يسوع الناصريَ "

    بها نفس الوجع ..ولكن بشتائم سرَية وجراحٍ لاتشفى ابداً، وبجمهور صامت يراقب
    موكبنا المُمزق بعيْن .. وبعينه الأُخرى يصنع صليباً حديدياً من أجلنا .. الفرق فقط ؟؟
    هو أن هذا الجمهور يعلم بوعيٍ تام أننا أنبياء ...
    انبياء بلا وطن ..
    يسوع يا أيها الفلسطينيَ ..بعمر الزهور مضيتَ إلى سيافيَ الزهور ..
    وبصمتٍ صُلِبتَ لتلئم دمعك الساخن الذي يذكرنا الآن بجريمة الإنسانية الكبرى ..
    يُذَكِرنا بتبللٍ لا يُعرف فيه بين جلاديك ومُحبيك ..
    يُذكرنا بإمتناعه عـــن لثمنا ..
    أليس هوَ الآخـــر ضحية؟؟
    نمضي تحته نحن أبناء الإنسانية الذين نحترف لعبة الميزان الذي يحمل في كفتيْه الجريمة
    والخطيئة ..
    أي خطيئةٍ يغسلُ المطر ؟؟
    أي جريمةٍ تغسلها الدماء ؟؟
    تحت المطر ..يدنو وقت الصراحة والإعتراف ..
    يقترب من عينيْ .. من وجنتيْ .. من جبيني .. قطرة واحدة تمحوا آثار جريمة لم تنتحر بعد !!
    وقطرة أُخرى هيَ حبرٌ أكتبُ بهِ على صفحات الدرب اعترافي كــل قطرة على جسدي ترسمُ سطراً مـــن أجـــل البدءِ فــي رحــلة الكلمة ..
    وأنا أقود قافلة روايتي إلى حيث لا أعلم .. لا تعلم الواحة المفقودة لحظة إرتوائي ..
    من ذا الذي يُشاور القطرة ؟؟
    من ذا الذي يأذنُ لي بالد(( لقد قلت كلمة قبيحة وانا إبن كلب لإن الشتيمة بتلف بتلف..)) الى عالمها ؟؟
    هيَ إبنة المطر الذي لا يعترف بشوقي لرائحة ترابي الذي يمارس الآن مهنة توزيع العطور على العاشقين ..
    أجمل شئ كان هناك .. في مثل هذه الأوقات ..
    هي لحظة هطول المطر للمرة الاولى على الارض ..
    كم شذية رائحة التراب..
    وكم تجربة المرة الاولى لذيذة ..
    كم أتوق الى اقامة فوق جسد التراب ..
    تراب إمرأتي ..
    آهٍ..
    ولا صوت يصرخ الآن دفئاً لـــى ..
    لاصوت

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء أكتوبر 02, 2024 8:25 am