هنالك....في تلك التلال النائيات
كان يسكن الملاك...
في هدوء غامر وسط سحر الطبيعه....يرقص على انغام المطر الخفيفة الرقيقه
ويغني مع عزف رياح الربيع الرشيقه
وصدفه....باحدى الليالي الشتوية الداكنة
ظهر في نور في الوادي...نور خافت....يكاد يمحى نوره برشة الندى ونفس الاشجار الحنية
فنزل الملاك متسئلا عن مصدر النور المرهق الضائعت
حتى اذا ما حط على مشارف المهاجع
وتفاجاة بوجود انسان مرهق ضائع
وببرائة الملائكة تفاجاة جدا واندهش
فانه ملاك لم يرى ابدا صنف البشر....
وبنبل فارس سارع الى هذا الانسان
وضم اشلائه المبعثرة التي خلفتها غدر الحياة وختاجر الفتاة الى صدره وطار به الى اعلى التلال
لملم بقايا الزجاج المتحطم في قلبه
وعاد الى روحه المجروحة الحياة
وجلس ساكنا كهدوء الصحاري الى قربه ينتظر ان يفيق من دوامة بوسه هذا الانسان
مرت الساعات والايام والليالي وهذا الملاك ينتظر بكل هدوء كما الصفصافة التي تنتظر يمامتها
لتعود لها بعد انتهاء الشتاء الطويل
وهو يتامل ويتخيل كيف سيكون رد هذا الانسان على جميله...
كيف سيصافحه....كيف سيعرفه عن نفسه....كيف يحييه ويغرق معه في عالم اخر وينسى الوحده والعزله
وفجاة....افاق هذا الانسان...!!!
ضل ساكنا لبرهة وهو يتلفت حول نفسه ليتفقد المكان
في هذه اللحيظات كان الملاك في اشد سعادته...فهو قد انتظر هذه اللحظات طويلا
لكن سرعان ما خابت ضنونه وراحت مع الرياح العاتيه
كرماد خفيف في يوم عاصف
فهذا الانسان بدل ان يشكر الملاك ويمتن له.....صرخ بوجه الملاك بكل تكبر وعنفوان
من انت يا هذا كي تعيد الي الحياة؟؟
الا تعلم انني اريد الموت؟؟
من اذن لك بان تعيد الروح الى جسدي؟؟
ايها الخائن ....الكاذب....الا تعلم معنى الوفاء؟؟
ثم اخذ سيفه الملوث بالدماء ومضى كما تمضي الايام
لك ينطق هذا الملاك بشي....ولم يتندم حتى على ما فعله لاجل ذاك الانسان
فانه اصلا لم يفهم كلام الانسان.....لانه ملاك حقيقي لا يعلم معنة الخيانة والكذب والحقد والاضغان
فاكتفى بصمته....ثم ابتسم....وعاود حياته الممتعه الحالية من البشر
وضل ينشر السعاده في ارجاء تلك التلال
كان يسكن الملاك...
في هدوء غامر وسط سحر الطبيعه....يرقص على انغام المطر الخفيفة الرقيقه
ويغني مع عزف رياح الربيع الرشيقه
وصدفه....باحدى الليالي الشتوية الداكنة
ظهر في نور في الوادي...نور خافت....يكاد يمحى نوره برشة الندى ونفس الاشجار الحنية
فنزل الملاك متسئلا عن مصدر النور المرهق الضائعت
حتى اذا ما حط على مشارف المهاجع
وتفاجاة بوجود انسان مرهق ضائع
وببرائة الملائكة تفاجاة جدا واندهش
فانه ملاك لم يرى ابدا صنف البشر....
وبنبل فارس سارع الى هذا الانسان
وضم اشلائه المبعثرة التي خلفتها غدر الحياة وختاجر الفتاة الى صدره وطار به الى اعلى التلال
لملم بقايا الزجاج المتحطم في قلبه
وعاد الى روحه المجروحة الحياة
وجلس ساكنا كهدوء الصحاري الى قربه ينتظر ان يفيق من دوامة بوسه هذا الانسان
مرت الساعات والايام والليالي وهذا الملاك ينتظر بكل هدوء كما الصفصافة التي تنتظر يمامتها
لتعود لها بعد انتهاء الشتاء الطويل
وهو يتامل ويتخيل كيف سيكون رد هذا الانسان على جميله...
كيف سيصافحه....كيف سيعرفه عن نفسه....كيف يحييه ويغرق معه في عالم اخر وينسى الوحده والعزله
وفجاة....افاق هذا الانسان...!!!
ضل ساكنا لبرهة وهو يتلفت حول نفسه ليتفقد المكان
في هذه اللحيظات كان الملاك في اشد سعادته...فهو قد انتظر هذه اللحظات طويلا
لكن سرعان ما خابت ضنونه وراحت مع الرياح العاتيه
كرماد خفيف في يوم عاصف
فهذا الانسان بدل ان يشكر الملاك ويمتن له.....صرخ بوجه الملاك بكل تكبر وعنفوان
من انت يا هذا كي تعيد الي الحياة؟؟
الا تعلم انني اريد الموت؟؟
من اذن لك بان تعيد الروح الى جسدي؟؟
ايها الخائن ....الكاذب....الا تعلم معنى الوفاء؟؟
ثم اخذ سيفه الملوث بالدماء ومضى كما تمضي الايام
لك ينطق هذا الملاك بشي....ولم يتندم حتى على ما فعله لاجل ذاك الانسان
فانه اصلا لم يفهم كلام الانسان.....لانه ملاك حقيقي لا يعلم معنة الخيانة والكذب والحقد والاضغان
فاكتفى بصمته....ثم ابتسم....وعاود حياته الممتعه الحالية من البشر
وضل ينشر السعاده في ارجاء تلك التلال